يبدو أنني سأحبُّ أنثى
بيني وبين مرحلة جديدة توقيع واحد , وساعات تفصلني عن بداية لا أريد
لها النهاية , مشاعر لا أعلم ما هي ولا أدري من أين جاءت فأنا لم أشعر يوما بشيء
هكذا.
إنني فصيح جدا وأجيد العربية منذ وقت طويل فاقَ الربعَ قرنٍ لكنني لا
أجد حرفا واحد يسعفني في وصف أمري.
لقد عِشتُ حياتي هاربا من كل شيء , من أي مشاعر , من أي ارتباط , من
أي علاقة , ومن كل شيء. لكنني أجد نفسي الآن مسرعا حثيثا نحو مسؤولية أنا فَرِحٌ
بها.
منذ اليوم الأول رأيت فيها شيئا كان بالنسبة لي فارقا , فقد كان
معيارا للاختيار.
في ذلك اليوم جاءت تمشي على استحياء بثقة, فَبَانَ منها ما أخفته ,
وظَهَرَ ما جَهِلَتهُ, فجعلت من الأمر يُسراً ميسورا. تنفستُ الصعداء هنيهة ثم
أفقت.
حاوَلَتْ أن تجلس بقدمٍ فوق قدم فارتبكت فأعادت جلستها مرة أخرى
محاولة لملمة بعثرتها التي أثارها الحياء.
لم تكن خجولة لكنها كانت حيية
وقد كان ذاك هو المِفصَلْ. فهي بهذا قد حازت كل شيء.
وها انا الآن على بُعدِ ساعات من ولاية أمرها , لِأصبحَ زوجها.
لقد حلمت كثيرا بهذا اليوم لكنني لم أتخيل يوما أن يكون هكذا , لقد
كان جميلا جدا كنقاء روح آمنت بربها ولم تعصِهِ أبدا.
أريد منها أن تكون زوجة وحبيبة وعشيقة وإنسانة وكل شيء.
أريد منها أن تحترم لي مكانتي وكينونتي وكلمتي وقراري كزوج لها لا أن
تكون من ذوات ما يسمى ( بالجندر ) .
أنا لا أريد أن أتحكم بها قسرا , بل أريد أن أكون معها زوجا محبا وفي
قلبها سيدا مطاعا , وأن تكون عندي مقدسة مصانة محفوظة في أمن وأمان.
هاتي
القيودَ وهيا قيدني
ولا
تسترسلي هذي يميني
وشُدِّي
بالسلاسل قَيدَ عُنُقي
وقولي
أنتَ لي ملكُ اليمينِ
أيا من
قد نوت فكَ القيودِ
بربكِ لا
تفكيها , دعيني
فإنِّي
ما نويت الهجرَ يوما
ولا يوما
رددت مودعيني
ولا يوما
نظرتُ إلى مُوُلٍّ
ولا حتى
بكيت على حنينِ
ولكني
لفرط الهولِ أبكي
وإني
اليوم دمعي كالمعينِ
تركتُ
الناسَ خلفي في دبورٍ
وجئتُ
اليومَ أرجو تسمعيني
فيا من
قد دنتْ مني دُنُّواً
كظِلِ
الشمس أدنى من جفوني
هاتي
القيود وهيا قيديني
ولا
تسترسلي هذي يميني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.